أعتذر منكم ، و أشكرهم ،

أعتذر من الذين واصلوا معنا هذا التجمع ،
أعتذر منهم لأننا أُضنينا و لم نصل ،

و أشكرهم ، أشكرهم أولئك الذين دفعونا لهذا التجمع ،
أشكرهم أولئك الذي أفقدونا ثقتنا بكل شيء ،
أشكرك سيدي الرئيس ،
أشكرك سيدي رئيس الوزراء ،
عفواً
سادتي ، رؤساء الوزارات ،
أشكركم جميعاً ،
فقد علمتمونا ألا نثق بكم و بأي شيءٍ من موروثكم ،
طاب ما فعلتم ،
و طاب ما أورثتمونا ،
طبتم عند لقاء العزيز المتعال ،
طبتم عند السؤال عنا ،
طبتم فوق كراسيكم ،
لم تعلموا أن لها من الهيبة ما لها ،
و لم تعلموا أنها معلقة بأوتاد جهنم ،
طبتم إن أنجيتم أنفسكم ،
أشكركم سادتي
فقد جئناكم نحمل أكفاننا
فقتلتمونا
أتيناكم نطلب حقنا مكللاً برحمتكم ،
فلم نجد حقنا سوى في نفوسنا ،
و حقنا لديكم مكبلٌ بالأوزار ،

يا سادتي ،
نحن لا يُمتنا سلطانُكم ،
أوقفتمونا ، منعتمونا ، لاحقتمونا ، …. ، … ، ..
– لن أقول أكثر فربما تظنوني اعتديت بالحقيقة –
فلأنهم فقدوا حقيقة أنفسهم ،
فقدوا حقيقة الدولة ،
فقدوا حقيقة الجهاد ،
فقدوا حقيقة السلام ،
فقدوا حقيقة البناء ،
فقدوا كل الحقائق ،
لهذا أصبحت الحقيقةُ لديهم جريمةٌ لا تغتفر ،

أشكرهم ،
و أعتذر منكم ،
و أعدكم أن لن ننتهي ،
و قد واصلنا ما ابتدأنا
لكن خنقتنا -شؤون في وطني-
فلم تسمعونا و لم يسمعونا ،
لكننا
سنستمر ،

7 تعليقات to “أعتذر منكم ، و أشكرهم ،”

  1. ابن المجدل Says:

    صحيح اخي نشكر سيادتهم علي تحطيم امل كل شخص يحلم الي الوصول الي القمه

  2. حازم Says:

    كلام راقي الى الامام

  3. yassin Says:

    واِشكرك أيضاً يا فضيلة الكاتب

  4. دانا اللبابيدي Says:

    شكرا لكم سادتي لأنكم حطمتم أسمى أمانينا في بناء مستقبلنا …
    شكرا لأنكم تواصلون تدمير ما نبنيه في وطننا الحبيب .. شكرا لأنكم جعلتمونا نكره الذهاب إلى مدارسنا ونكره التعلم …

    هنيئا لكم لقد جعلتمونا نحقق أهدافكم … ولن ربما حان الوقت لنفتح عيوننا من جديد ونحاربكم
    ليس من أجل مصلحتنا الشخصية .. ولكن من أجل مصلحة وطننا الحبيب الذي ربما نسيتموه ” فلسطيــــن ”

    نعم سنكمل ما بدأنا به ولن يوقفا شيء .. سنستمر

  5. محمد المجايدة Says:

    تحزنني ولا ارثيك..!

  6. د. ممدوح Says:

    what great words saleem. yes i am dr mamdouh (we have met in Egypt). Go ahead complete writting. best wishes

  7. سعاد الحايك Says:

    اعتدنا أن نفقد أحلامنا في غياهب الواقع ..
    وأدمنا صفعات الزمان القاسية ..
    ولكن ..
    لم نعتد أن نستسلم لمرارة الواقع
    وأن نخضع لقوة الألم
    وأن نترك جرحا نازفا
    لم نعتد أن نستسلم مهما كانت العاصفة عاتية
    أعتدنا أن ننحني .. وأن نتصرف بحكمة
    شكري لك سيدي .. حاكم الدولة
    وشكري موصول لكل من ساهم في تحقيق أملهم المنشود فينا
    وليعلموا أننا رغم الألم لمصابنا الجلل ..
    سـنـستمر ..

أضف تعليق