أعتذر من الذين واصلوا معنا هذا التجمع ،
أعتذر منهم لأننا أُضنينا و لم نصل ،
و أشكرهم ، أشكرهم أولئك الذين دفعونا لهذا التجمع ،
أشكرهم أولئك الذي أفقدونا ثقتنا بكل شيء ،
أشكرك سيدي الرئيس ،
أشكرك سيدي رئيس الوزراء ،
عفواً
سادتي ، رؤساء الوزارات ،
أشكركم جميعاً ،
فقد علمتمونا ألا نثق بكم و بأي شيءٍ من موروثكم ،
طاب ما فعلتم ،
و طاب ما أورثتمونا ،
طبتم عند لقاء العزيز المتعال ،
طبتم عند السؤال عنا ،
طبتم فوق كراسيكم ،
لم تعلموا أن لها من الهيبة ما لها ،
و لم تعلموا أنها معلقة بأوتاد جهنم ،
طبتم إن أنجيتم أنفسكم ،
أشكركم سادتي
فقد جئناكم نحمل أكفاننا
فقتلتمونا
أتيناكم نطلب حقنا مكللاً برحمتكم ،
فلم نجد حقنا سوى في نفوسنا ،
و حقنا لديكم مكبلٌ بالأوزار ،
يا سادتي ،
نحن لا يُمتنا سلطانُكم ،
أوقفتمونا ، منعتمونا ، لاحقتمونا ، …. ، … ، ..
– لن أقول أكثر فربما تظنوني اعتديت بالحقيقة –
فلأنهم فقدوا حقيقة أنفسهم ،
فقدوا حقيقة الدولة ،
فقدوا حقيقة الجهاد ،
فقدوا حقيقة السلام ،
فقدوا حقيقة البناء ،
فقدوا كل الحقائق ،
لهذا أصبحت الحقيقةُ لديهم جريمةٌ لا تغتفر ،
أشكرهم ،
و أعتذر منكم ،
و أعدكم أن لن ننتهي ،
و قد واصلنا ما ابتدأنا
لكن خنقتنا -شؤون في وطني-
فلم تسمعونا و لم يسمعونا ،
لكننا
سنستمر ،